ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن أعلن الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري، خوضه سباق الانتخابات نحو البيت الأبيض، حتى أصبح شغل العالم و«نجم الشباك» في كل مناسبة، إذ أعطى الاستحقاق زخماً كعادته في كل موعد، لتأتي محاولتا الاغتيال بإثارة وتشويق كبيرين إلى المشهد المحتقن، في ظل جدل محتدم تجاوز الحدود الأمريكية إلى العالم بشأن حماية ترامب إلى الحد الذي طالب فيه بعض أنصاره بالاستعانة بحماية خاصة ولو كانت من «رجال العصابات».

أبلغ ترامب الرئيس جو بايدن، بحاجته إلى وجود المزيد من الأفراد في فرق حمايته، في اتصال هاتفي نادر ولطيف تبادل فيه الرجلان طيب الحديث، رغم هجوم عنيف شنه المرشح الجمهوري، على الرئيس الأمريكي، ونائبته كامالا هاريس، بتسبب خطابهما التهييجي في استهدافه على دفعتين.

ولا يثق أنصار ترامب بجهاز الخدمة السرية في ضمان سلامة مرشحهم حتى بلوغ موعد الاستحقاق، إذ يقترح بعضهم الاستعانة بحماية خاصة من قدامى محاربي الجيش، أو حتى رجال عصابة الدراجات النارية «Hells Angels».

ويرى كثيرون من أنصار ترامب عبر تغريدات على منصة «X»، حاجة مرشحهم إلى تعزيز حمايته في ظل امتلاكه المال الكافي لشراء أمانه وعائلته، في ظل الشكوك التي تنتابهم في مقدرة السلطات الفيدرالية.

ودخل الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، على خط الأزمة ودائرة الضوء، عبر تغريدة مثيرة للجدل عبر منصته «X» اضطر لحذفها لاحقاً، مفادها عدم وجود محاولات لاغتيال الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس.

أرفق ماسك كلماته بصورة تعبيرية لوجه بحاجب مرتفع، التقطها جهاز الخدمة السرية الذي رفض الإفصاح عما إذا كان قد تواصل مع ماسك الذي بدا وكأنه يحاول في منشورات لاحقة إظهار أنه كان يمزح، فيما صب البيت الأبيض جام غضبه على ماسك بالقول إنه لا ينبغي إلا التنديد بالعنف، وليس تشجيعه أو المزاح بشأنه، واصفاً كلمات الملياردير الأمريكي بـ«الخطاب غير المسؤول».

وأثار منشور ماسك، انتقادات من اليسار واليمين، إذ أعرب البعض عن مخاوف من أن كلماته الموجهة إلى ما يقرب من 200 مليون متابع، قد تحرض على العنف ضد الرئيس ونائبته.وفي الضفة الأخرى من المشهد الملتبس، يستمر التحقيق مع مشتبه محاولة الاغتيال الأخيرة، رايان ويسلي روث، القابع رهن اعتقال السلطات، بتهمتين تتعلقان بالأسلحة.

يروي أحد عملاء الخدمة السرية الأمريكية سرديات الحادثة وتفاصيلها، بدءاً من مراقبته محيط نادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، بينما ترامب يمارس هوايته المفضلة، ليرى ما بدا أنها بندقية بارزة من خط الأشجار، ليطلق رصاصة تجاه مكان السلاح ويفر رجل تم تحديد هويته على أنه رايان ويسلي روث من المكان.

ويلقى القبض عليه لاحقاً من قبل ضباط من مكتب مسؤول شرطة مقاطعة مارتن، إلا أن اللافت، ووفق إفادات العميل الخاص في مكتب التحقيقات الاتحادي، جيفري فيلترى، أن المشبه به في محاولة الاغتيال لم يطلق النار.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز