يُعوّل برشلونة الإسباني الغائب عن التتويج في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2015، على نجمه الشاب لامين جمال لاستعادة بريقه، عندما يحل ضيفاً على موناكو الفرنسي، اليوم، في الجولة الأولى من المسابقة القارية بحلتها الجديدة.

ويسعى عملاق كاتالونيا جاهداً للعودة إلى النخبة الأوروبية، متسلحاً ببداية مثالية في الدوري بإشراف مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، بعدما وصل العام الماضي - بقيادة تشافي هرنانديس - إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في أربع سنوات.

وبعد الخسارة أمام باريس سان جرمان الفرنسي بنتيجة 6-4 في مجموع المباراتين، أقيل «مايسترو» خط الوسط السابق في نهاية موسم مخيب للآمال من دون ألقاب. واختلفت الحال هذا الموسم، إذ يتصدر ترتيب «الليغا» بالعلامة الكاملة من خمسة انتصارات في خمس مباريات، في حين يلعب المغربي الأصل جمال المتوّج بكأس أوروبا 2024 مع «لا روخا» دوراً حاسماً في خط الهجوم، إذ سجل هدفين في فوز برشلونة الساحق على جيرونا 4-1 في الدوري، الأحد الماضي، ليثأر من خسارتين ثقيلتين أمام جاره الكاتالوني في الموسم الماضي، عاكساً مدى تطوره، مقارنة مع نتائجه العام الماضي. ويعد جمال الذي تطارده المقارنات مع نجم برشلونة السابق ميسي، موهبة جديدة قادمة من أكاديمية لا ماسيا، وكما أظهر في طريقه إلى المجد القاري مع إسبانيا في ألمانيا هذا الصيف، فإنه قادر على إحداث الفارق في أي مباراة.

وسجل الجناح ثلاثة أهداف، ومرّر أربع كرت حاسمة هذا الموسم، وهو في طريقه إلى معادلة حصيلة إسهاماته التي بلغت 12 في الموسم الماضي. وعلى الرغم من النجاحات داخل الملعب، فإن برشلونة ما زال يرزح تحت صعوبات مالية، وهو ما تُرجم بعدم تمكّنه من الظفر سوى بتوقيع زميل جمال، بطل أوروبا، داني أولمو من لايبزيغ الألماني هذا الصيف، علماً بأنه كافح لبضعة أسابيع لتسجيله في الدوري، قبل أن يصاب أمام جيرونا في أوتار الركبة، ما سيجبره على الابتعاد عن الملاعب مدة شهر تقريباً. ويستقبل برشلونة في المراحل المقبلة بايرن ميونيخ الألماني الذي سحق دينامو زغرب الكرواتي 9-2، أول من أمس، ثم يسافر لمواجهة بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف البطل الموسم الماضي، في أقوى مبارياته في الدور الأول.