عاجل

وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية تطلقان كتاب “خيال الظل السوري” العنصر الثقافي المسجل على قوائم اليونيسكو - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية تطلقان كتاب “خيال الظل السوري” العنصر الثقافي المسجل على قوائم اليونيسكو - اخبارك الان, اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 11:06 مساءً

دمشق-سانا

أطلقت وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية مساء اليوم كتاب “خيال الظل السوري”، وهو العنصر الثقافي التراثي المسجل على قوائم اليونيسكو كأحد عناصر الفن العريق الذي اخترق حواجز الزمن ووصل إلى سورية عن طريق الحرير ليحمل صبغة الهوية السورية، وذلك ضمن احتفالية “خلف الظلال حكايا تروى للأجيال”، التي أقيمت في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

عنصر مسرح خيال الظل أو ما يعرف بـ”كراكوز وعيواظ” الذي أدرجته اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابع لمنظمة “اليونيسكو” الأممية عام 2018 على قائمة التراث، والذي يحتاج إلى الصون العاجل، يأتي حصيلة جهد مجتمعي “أهلي وحكومي” دؤوب للحفاظ على هوية مكون ثقافي تراثي وضمان استمراريته.

وقالت وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الأعمال الدكتورة لبانة مشوح في كلمة لها: “نحن السوريين نعتز بكوننا بناة حضارة منذ آلاف السنين وبحكم موقعنا الجغرافي المميز على طريق الحرير والبخور اغتنينا من نتاج حضارات الأمم وأغنيناها، وتبادلنا وإياهم البضائع والمعارف والعلوم والمرويات والعادات والممارسات ليصبح كل منا ما هو عليه اليوم على خريطة الحضارة الإنسانية.

وأضافت الدكتورة مشوح “إن خيال الظل هو أحد تلك العناصر الثقافية التي وصلت إلينا عبر طريق الحرير لتنصهر في البوتقة السورية وتكتسب خصائص وممارسات جعلت منها عنصر تراث غير مادي سورياً بامتياز”، مؤكدة أن إدراجه على قوائم التراث الإنساني كان نقلة نوعية ألزمتنا ببذل جهود كبيرة للتعريف بهذا العنصر المهدد بالخطر والتوعية بأهميته التراثية وصونه وتطويره.

ونوهت وزيرة الثقافة بالجهود المشتركة التي بذلت بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ليصبح عدد المخايلين المحترفين من المجتمع المحلي في دمشق وحلب وطرطوس والسويداء 75 مخايلاً محترفاً بعد أن كان هناك مخايل واحد في كل سورية.

بدوره قال الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي إن إنتاج الكتاب جاء بجهد وخبرات وطنية على أمل أن يكون أنموذجاً يتكرر مع كل عنصر من عناصر التراث الثقافي السوري غير المادي ولكل موقع أثري يشكل هويتنا وثقافتنا، ويسهم في الحفاظ عليها.

وأوضح أن صون عناصر التراث غير المادي عملية مستمرة، له العديد من الأشكال والأنماط، ولا يتعلق فقط بالترويج للعنصر ودعم ممارسيه وإنما أيضاً بتوثيق هذا التراث وحفظه للأجيال القادمة ونقل المعرفة والإبداع المرتبطة به، وكتاب خيال الظل السوري هو مادة عملية وشكل من أشكال صونه.

وفي تصريح لمراسلة سانا قالت مديرة البرنامج الوطني للتراث الحي في الأمانة السورية للتنمية الدكتورة يارا معلا إن إطلاق كتاب خيال الظل جاء تتويجاً لجهود أربع سنوات من خطة الصون الوطنية من أجل الحفاظ على هذا العنصر الذي كان مهدداً بالخطر، حيث تبدأ الخطة بالتوثيق ومن ثم الإدراج على السجلات الوطنية، إلى جانب العمل المستمر بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم وزارة الثقافة، الذين بدورهم يحددون بوصلة العمل التنموي نحو صون هذا العنصر.

وأضافت: إن أهمية الكتاب تأتي من كونه وثيقة وطنية تتوج هذه الجهود وتوثق القطع النادرة والموجودة في سورية، وتظهر عناصر التراث غير المادي جنباً إلى جنب مع عناصر التراث المادي، وتعد بدورها ركيزة تنموية أساسية نعمل على تطويرها لكي نتعلم من دروس وعِبر الماضي.

المختص والمدرب ضمن برنامج التراث الحي في الأمانة عمار حسن ذكر أن من ثمرات العمل على صون هذا العنصر ابتكارنا شخصيتين سوريتين بهوية وملامح سورية، لتحاكي القصص والحكايا والهموم السورية، موضحاً أن أحد فصول الكتاب يتضمن دليلاً إرشادياً لصناعة وإنشاء مسرح خيال الظل من صناعة شخصياته وتحريكها وتلوينها.

وأكد حسن أن حفظ عنصر خيال الظل ليس فقط من أجل هذا العنصر، بل  له أدوار مهمة، منها الدور التربوي والتعليمي والإرشادي والنفسي، حيث تم استخدامه في الدعم النفسي للأطفال.

وتضمنت الاحتفالية التي حضرها عدد من الشخصيات الثقافية والمجتمعية والدبلوماسية ووسائل الإعلام عرضاً بصرياً يجسد خيال الظل من خلال شخصيات حقيقية.

وجاء الكتاب بما يقارب 153 صفحة من القطع الكبير، وتضمن خمسة فصول وملحقين، تحدث الفصل الأول عن المفهوم والنشأة والمصطلحات وتعريف خيال الظل وتاريخه في كل من الهند وإندونيسيا والصين وخيال الظل العربي مع التصنيف الأكاديمي لمسرح خيال الظل والتمييز بين أنواع الكاراكوزات وأنواع خيال الظل.

وتحدث الفصل الثاني عن خيال الظل في سورية وجمهوره وعلاقته بالمجتمع وعن المخايلين وشخوص خيال الظل وتقنياته واستخدام عناصره والأعلام الذين ساهموا فيه.

واستعرض الفصل الثالث التراث الثقافي غير المادي وآليات صونه، والتراث الثقافي المادي، في حين تناول الفصل الرابع صون خيال الظل في سورية ودور الجهات المعنية بذلك، أما الفصل الخامس والأخير فقد تناول مشروع توثيق قطع مسرح خيال الظل ومنهجية عرض القطع الموثقة.

مريم حجير ويزن المصري

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق