نحو 120 بالونا محملًا بالقمامة أرسلتها كوريا الشمالية إلى جارتها الجنوبية، من مساء الأحد إلى صباح اليوم الإثنين في آخر عملية من هذا القبيل، لتسبب لها العديد من المشكلات المتعلقة بالأمن والسلامة.
وتسببت البالونات في تعليق الرحلات في مطار إنتشون الدولي مرتين صباح اليوم الإثنين، وقالت شركة المطار اليوم إنه تم رصد بالون محمل بالقمامة في الجو بالقرب من مطار إنتشون الدولي، غرب سيئول، في الساعة 5:25 صباحا. وتم تعليق عمليات المدرجات بالمطار إلى حين التأكد من سقوطه في البحر في الساعة 6:43 صباحا.
ثم عُلق إقلاع وهبوط الرحلات مرة أخرى في أعقاب اكتشاف نفايات البالون في المستودع داخل المطار ومناطق العمليات الجوية ومحيطها في الساعة 6:55 صباحا، وتم استئناف الرحلات في الساعة 7:08 صباحا.

رد جنوبي

تعهد الجيش الكوري الجنوبي اليوم باتخاذ تدابير عسكرية «صارمة» إذا «تجاوزت كوريا الشمالية حدودها» في حملتها المستمرة لإرسال بالونات القمامة أو إذا ألحقت أضرارا جسيمة بالشعب الكوري الجنوبي.
وأدلت هيئة الأركان المشتركة بهذه الملاحظة في بيان أصدرته ردًا على إرسال كوريا الشمالية المتكرر لبالونات تحمل القمامة عبر الحدود، ومن بينها تلك الموصولة بأجهزة توقيت يمكن أن تسبب حرائق.

وقالت: «على الرغم من أنه قد تكون هناك مضايقات وصعوبات ناجمة عن بالونات القمامة الكورية الشمالية، إلا أن الإجراء الأساسي الذي اتخذناه للقضاء عليها هو إظهار أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحققه العدو».
وأضاف البيان: «ومع ذلك، إذا وقع خطر جسيم على سلامة مواطنينا أو إذا تم تقييم أن الشمال قد تجاوز حدوده، فإن جيشنا سيتخذ إجراءات عسكرية صارمة».

دعايا مضادة

وأشار مسؤول في هيئة الأركان المشتركة أيضا إلى أن الشمال ينفق موارده الشحيحة على تلك الحملة بدلا من إطعام شعبه، قائلا إن حملة البالونات قد كلفت على الأرجح 550 مليون وون (411,500 دولار أمريكي) حتى الآن، وهو ما يكفي لشراء حوالي 970 طنا من الأرز.

وردا على إطلاق البالونات، يقوم الجيش الجنوبي ببث الدعاية المعادية لكوريا الشمالية يوميا عبر مكبرات الصوت على الحدود منذ 21 يوليو.
ومنذ أواخر شهر مايو، أطلق الشمال حوالي 5,500 بالون يحمل القمامة في أكثر من 22 مناسبة، ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها نشطاء ومنشقون كوريون شماليون من كوريا الجنوبية إلى الشمال.