عاجل

«ليلى» طفلة الكرواسون الملطخ بالدماء.. حكاية صمود في زمن الحرب - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ليلى» طفلة الكرواسون الملطخ بالدماء.. حكاية صمود في زمن الحرب - اخبارك الان, اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 10:21 مساءً

فى قلب غزة، المدينة المحاصرة، يرتدى الخوف رداء أسود، ويملأ الصمت الفراغات التى كانت مليئة بالضحكات، فقد تحولت شوارعها، التى كانت يوماً تزخر بالحياة، إلى مسرح مروع لحرب لا نهاية لها، تُجسّد قصة «طفلة الكرواسون»، التى تُقاتل من أجل البقاء، وسط دمار المستشفى ورائحة الدم، مشهداً مرعباً لواقع غزة التى تُعد واحدة من مئات القصص التى تُروى يومياً، كلها تحكى عن معاناة شعب محاصر، يُواجه قصفاً إسرائيلياً قاسياً، وخلال ساعة من الليل، استهدفت القوات الإسرائيلية مستشفى المعمدانى فى واحدة من المجازر والجرائم الإسرائيلية.

وفى زاوية غرفة الطوارئ بمستشفى المعمدانى بغزة، كانت تجلس «ليلى»، ذات السبع سنوات من عمرها، عيناها الواسعتان تتأمل الفوضى والضجيج، تحتضن بين ذراعيها النحيلتين مصروفها الملطّخ بالدماء، ماسكةً فى يديها قطعة الكرواسون، حولها يهرع الطبيب بين الجرحى، ممرضة تبكى على شهداء أبرياء، والأطباء يحملون عبء أحلامهم المتكسرة بين أيديهم.

كانت الطفلة الصغيرة تحارب جوعها القارس، يعضّها ألم الجوع، بينما كانت يدها الصغيرة ترتجف وهى تمسك بقطعة خبز باهتة، لم تكن اللقمة مثالية، لكنها كانت رمزاً للأمل فى تلك اللحظات المظلمة، بينما كانت تمضغ الخبز ببطء، كان وجهها الصغير يظهر مزيجاً من التعب والارتياح، كان وجهها ملطخاً بالدم والغبار، شاهدا على المعاناة التى عانت منها من وحشية الاحتلال الإسرائيلى، فانفجرت قذيفة قريبة من المستشفى، وسقطت الطفلة على الأرض، حاضنة قطعة خبزها، تلك التى لم تتمكن من إكمالها.

وقال الصحفى الفلسطينى أحمد حجازى، صاحب لقطة الطفلة «ليلى»: «الطفلة منزلها تعرض للقصف من قبَل العدوان الإسرائيلى، وكانت فى مستشفى المعمدانى، وبعد القصف تتلقى العلاج فى مستشفى الشفاء، هناك شهداء من نفس العائلة، لكنها بخير».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق