نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ازدواجية المعايير ودلالاتها النفسية: الكيل بمكيالين لتحقيق مصالح شخصية - اخبارك الان, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 04:38 صباحاً
مقال مرسل من تغريد
بواسطة تغريد:
ازدواجية المعايير هي ظاهرة نفسية واجتماعية تتجلى عندما يتم تطبيق معايير مختلفة على مواقف مشابهة وفقاً لما يراه الشخص مناسباً لمصلحته الشخصية. بمعنى آخر، الكيل بمكيالين هو تحقيق مصالح شخصية عبر تغيير المعايير أو المواقف التي يُتوقع من الآخرين اتباعها. هذه الظاهرة تتسم بالتناقض الواضح، حيث يتم استخدام معايير مزدوجة لتبرير سلوكيات معينة لأشخاص أو مواقف معينة، بينما يُستخدم مقياس مختلف تمامًا عند التعامل مع آخرين.
دلالات نفسية للكيل بمكيالين:
من الناحية النفسية، يمكن أن يكون الكيل بمكيالين نتيجة لتحيّز داخلي أو رغبة في الحفاظ على مكاسب شخصية. الأفراد الذين يعانون من هذه الظاهرة يضعون نظاماً من المعايير المزدوجة التي تُمكنهم من تحقيق أهدافهم الشخصية، حتى وإن كانت على حساب العدالة أو النزاهة. على سبيل المثال، قد يتصرف الشخص بشكل مختلف تماماً مع شخص يُفضّل مصالحه، بينما يتبنى موقفاً قاسياً تجاه شخص آخر يعتقد أنه ليس له نفس المنفعة.
الكيل بمكيالين في تحقيق المصالح الشخصية:
الكيل بمكيالين يصبح أكثر وضوحاً عندما يبدأ الأفراد في استخدام هذه المعايير المزدوجة لتحقيق مصالح شخصية، سواء كانت اجتماعية، مهنية، أو مالية. في هذا السياق، الاستفادة الشخصية هي العامل الأساسي الذي يُحفّز الفرد على التمييز بين المواقف والأشخاص بطريقة غير عادلة. على سبيل المثال، قد يختار شخص ما أن يكون لطيفاً ومرِناً مع شخص قادر على مساعدته، بينما يُظهر الصلابة تجاه شخص آخر لا يعود عليه بنفس الفائدة.
هذه الممارسات تُسهم في خلق بيئة اجتماعية غير عادلة، حيث يشعر الآخرون بأنهم يتم تقييمهم بناءً على معايير لا تعكس الحقيقة. الناس الذين يعانون من ازدواجية المعايير قد يخلقون تناقضات بين ما يقولونه وما يفعلونه، مما يؤدي إلى تآكل الثقة بين الأفراد في العلاقات الاجتماعية والمهنية.
الآثار النفسية والاجتماعية للكيل بمكيالين:
1. فقدان الثقة: الكيل بمكيالين يؤدي إلى تآكل الثقة بين الأفراد، خاصة عندما يشعر الشخص بأن هناك تمييّزاً أو محاباة في طريقة التعامل.
2. الشعور بالإحباط والظلم: من يعانون من هذه الممارسات قد يشعرون بأنهم غير مُقدّرين، مما يؤدي إلى الإحباط والـتباعد بين الأطراف.
3. تدمير العلاقات الاجتماعية: إذا استمر الكيل بمكيالين في العلاقات بين الأفراد، فإن ذلك سيؤدي في النهاية إلى تفكك هذه العلاقات، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
النفاق في الكيل بمكيالين:
إن الشخص الذي يمارس الكيل بمكيالين هو حُكماً منافق، لأنه يُظهر سلوكاً غير متسق مع المبادئ التي يدّعيها. هذا النوع من الأشخاص يتبع قواعد غير واضحة بناءً على مصالحه الشخصية، ويكون مستعداً للتغير في تعاملاته مع الآخرين عندما تتغير أولوياته. مع مرور الوقت، وعندما تتغير الظروف أو تأتي فرص جديدة، سيجد هذا الشخص نفسه منقلباً على أولئك الذين كان يسايرهم اليوم، ليحقق مصلحته الخاصة على حسابهم. وهذا يعكس نفاقه الداخلي، حيث يظل يركّز على تحقيق مكاسب فورية دون أن يتبنى مواقف ثابتة أو أخلاقية.
شارك الخبر:
0 تعليق