بلغ الحراك الاكاديمي الذي تشهده جامعة اليرموك منذ أسابيع عديدة ذروته هذا اليوم حينما نظم حشد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة عارضين لجملة من المطالب التي تتعلق بالاوضاع الادارية، والمالية، والاكاديمية التي يقول الحراكيون أنها تشهد تدهورا مستمرا منذ سنين طويلة.
وكان الحراك الاكاديمي الحالي قد بدأ أثر قيام إدارة جامعة اليرموك وبايعاز من مجلس الامناء فيها بفرض تخفيض هو الرابع خلال السنوات الاخيرة في قيمة ما يتقاضاه العاملون من اكاديميين واداريين من قيمة الدخل المالي الذي تحققه البرامج غير العادية (الموازي). وهو ما أثار امتعاضا كبيرا في الوسط الجامعي بعد أن ظلت النسبة ثابتة لسنوات طويلة برغم الزيادات التي كانت تتحقق في ايرادات البرامج غير العادية، والتي جرى احداث تخفيض فيها بمجرد حصول انخفاض في هذه الايرادات.
وجرى خلال الوقفة الاحتجاجية تلاوة بيان باسم المشاركين في الوقفة تلاه الدكتور محمد تركي بني سلامه لخص فيه للحال الذي تعيشه الجامعة منذ سنوات، كما لخص فيه اهم المطالب التي يصر العاملون في الجامعة على تحقيقها قائلا "إن هذه الوقفة ليست سوى وسيلة حضارية وراقية هدفها لفت انظار اصحاب القرار الى ضرورة التعامل الجاد والفوري مع ازمة الجامعة، ووضع حلول جذرية تعيدها الى سابق عهدها من التميز والريادة، فقد باتت اوضاع الجامعة تتراجع عاما بعد عام واصبحت اثار هذا التراجع تطال جميع العاملين فيها، نتيجة انخفاض ايرادات الجامعة وعدم تطبيق القانون والاعراف الاكاديمية بشكل منصف".
وبالاضافة الى شكاوي العاملين في الجامعة من التخفيض غير المبرر عوائد برنامج الموازي التي تم تخفيضها عند أول تخفيض في عوائدها، ولم يتم زيادتها حينما كانت عوائد الموازي تحقق زيادة ووفرا في سنوات سابقة، فإن العاملين في الجامعة يشيرون إلى حجم المديونية الهائلة التي باتت تعاني منها الجامعة ما بات يتطلب توفير ما يصل الى خمسة ملايين دينار من أجل خدمة فوائد الديون المترتبة للبنوك على الجامعة، ما انعكس تراجعا غير مسبوق في حال البنية التحتية، والبيئة الصفية، ومنظومات البحث والنشر العلميين. كما انعكست المديونية الهائلة على مجمل أنشطة الجامعة والعاملين الاكاديمية والعملية والبحثية.
وفي حين يشير بعض الاكاديمين كما بعض المسؤولين في ادارة الجامعة لوجود مبالغ مالية كبيرة استحقت لادارة الجامعة على الجهات الحكومية التي توفد عشرات الاف الطلبة لديها ولا تقوم بدفع الا النزر اليسير من هذه الاموال المترتبة والمستحقة للجامعة، فإن العاملين في الجامعة ممن يشاركون في الوقفة الاحتجاجية يشيرون باصابع الاتهام إلى جملة من الاخطاء الادارية والمالية والاكاديمية التي وقعت بها إدارة الجامعة وأدت إلى تفاقم مشكلات الجامعة ووصولها إلى نقطة حرجة غير مسبوقة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية ظهيرة هذا اليوم التي قال المشاركون أنها الاولى وأنها البداية، اكاديميون من مختلف الكليات العلمية والهندسية والاجتماعية في جامعة اليرموك.
* صور أسفل المساحة الإعلانية..
0 تعليق