في خطوة أثارت تفاعلاً واسعًا، أعلنت القوات الإسرائيلية مساء الخميس استلام جثث أربعة رهائن من حركة حماس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكد الجيش أن الجثث نُقلت عبر الحدود من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، تمهيدًا لنقلها إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير في تل أبيب للتحقق من هوياتها.

عرض التوابيت قبل تسليمها للصليب الأحمر

في وقت سابق من اليوم، قامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بعرض أربعة نعوش سوداء على منصة أمام الحضور، في مشهد أثار اهتمام المتابعين قبل تسليمها رسميًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. هذا الحدث جاء ضمن مفاوضات مستمرة بين الأطراف المعنية بشأن تبادل الأسرى والرهائن، وسط تصعيد عسكري مستمر في قطاع غزة.

لحظات التسليم وسط إجراءات أمنية مشددة

وصلت خمس سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى موقع التسليم، حيث تم تحميل الجثث التي وُضعت داخل التوابيت السوداء قبل نقلها عبر الحدود إلى داخل إسرائيل. وأكدت مصادر ميدانية أن العملية تمت وسط إجراءات أمنية مكثفة، تحسبًا لأي طارئ.

تحقيقات وتحديد هوية الجثث

بعد عبور الموكب إلى داخل إسرائيل، أكد الجيش الإسرائيلي أن الجثث ستخضع لفحوصات دقيقة في معهد الطب الشرعي أبو كبير، بهدف التحقق من هوياتها وتحديد ملابسات وفاة أصحابها. ويترقب الشارع الإسرائيلي النتائج الرسمية لهذه الفحوصات، خاصة مع تصاعد الضغوط على الحكومة للإفراج عن مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس مقابل استعادة الرهائن.

تداعيات سياسية وإنسانية للحدث

يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، حيث تتواصل العمليات العسكرية والتصريحات السياسية المتبادلة بشأن مصير الأسرى والرهائن. وقد أثار الحدث ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية الإسرائيلية والفلسطينية، فيما تستمر الجهود الدبلوماسية لتأمين مزيد من عمليات التبادل في المستقبل.

هذا الحدث يعكس مدى تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، حيث تظل قضية الأسرى والرهائن محورًا رئيسيًا في أي تسوية مستقبلية محتملة.