التصعيد على جبهة لبنان... من أوراق نتانياهو للتأثير في الإنتخابات الأميركية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصعيد على جبهة لبنان... من أوراق نتانياهو للتأثير في الإنتخابات الأميركية - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 03:05 صباحاً

يُعتبر ما يمرّ به لبنان، منذ عملية تفجير أجهزة "البيجر" التي كان يستعملها عدد كبير من اللبنانيين المدنيين وبعض عناصر "حزب الله"، هو بالغ الخطورة، وقد يؤدي الى إنزلاق المنطقة إلى آتون حرب مخيفة لا يُعرف مداها، ولكن من يقرأ خلف الكواليس يرى المشهد من منظار آخر، وهو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد التصعيد لحسابات لها علاقة بالانتخابات الأميركيّة، على الأرجح كورقة تُؤثّر في النتائج فكيف ذلك؟.

"لا شكّ أن أحد الأهداف هو السعي لضرب حزب الله عسكرياً، ودفعه للردّ على اسرائيل". هذا ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر، عبر "النشرة"، لافتاً إلى أن "الأميركيين أبلغوا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والمسؤولين اللبنانيين صراحة أنهم لن يكونوا مع إسرائيل في حال قامت بهجوم على لبنان، ولكن في حال كانت في حالة الدفاع فنحن معها، بمعنى آخر فإنّ الأميركيين مع اسرائيل لتفكيك "حزب الله" عسكرياً وليس للقيام بحرب"، مشيراً إلى أن "وجود كلام عن أن الايرانيين أرسلوا إلى بيروت وفداً رفيع المستوى، للتحقيق في الخروقات بحزب الله".

بعد عملية "البيجر" جرى الكلام عن عملية توغل برّي يمكن أن يقوم بها الجيش الاسرائيلي. وهنا يشير منيّر إلى أن "أيّ عملية من هذا النوع هي بحاجة لدعم أميركي لضمان عدم تدخل إيران، وأمام هذا المشهد فإن نتانياهو بدأ بالتصعيد لحشر "حزب الله" ليقوم بالردّ عبر الصواريخ الدقيقة، وبهذه الحالة تصبح إدارة جو بايدن مضطرة لإعطاء الضوء الأخضر للتدخل، بالمختصر يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بهذا التصعيد لإدخال إدارة بايدن بالحرب، وبالتالي العرب والشيعة ومن هم من أصول إيرانيّة الموجودين في الولايات المتحدة سيخسرهم الديمقراطيون بالانتخابات، وفي حال لم يقم بذلك سيخسر قسم من اليهود يشكلون 72% من الناخبين، وبالتالي الحرب ستكون أزمة للحزب الديمقراطي، من هنا يجد نتانياهو ذريعة ليورّط الولايات المتحدة في حربه".

في المقابل، ترى الباحثة واستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا أن "أميركا واسرائيل تذهبان بإتجاه مقاربة خطرة وغير مضمونة، وهي خفض التصعيد من خلال التصعيد"، لافتة إلى أن الخيار الأوّل ممكن أن يأتي من خلال "تهديد بالتصعيد"، وليس من خلاله بحد ذاته، الذي يؤدي إلى اتساع العمليات العسكرية مقابل الدفاع عن النفس، مشددة على أن "توسيع رقعة الضربات جغرافياً، قد يؤدي إلى تحول حزب الله الى قوّة أكبر مما كانت عليه سابقاً".

"الواضح أن الولايات المتحدة وايران متفاهمتان على أمر معيّن". هذا ما يراه منير، الذي يشير إلى أن ذلك ظهر من خلال كلام المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الذي أكّد أنهم لا يريدون الحرب، وبالتالي هذا دليل على وجود تفاهم أميركي إيراني على شيء ما في المنطقة، الأمر الذي يزعج نتانياهو، وبالتالي سيكون هناك حماوة أكثر في الأيام المقبلة، ولن يكون هناك منطقة محظورة، وهنا يؤكد منير أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي يحتاج إلى تأمين الذريعة لتوريط الأميركيين في الحرب لشنها".

إذا يلعب نتانياهو على "حافة الهاوية"... فهل ينجح في جرّ المنطقة الى حرب شاملة؟ وحدها الأيام والاحداث كفيلة بالاجابة عن كل التساؤلات!.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق